تباطؤ النمو وجموح التضخم يؤرّقان الاقتصاد الأميركي والأسهم تتراجع

تباطؤ النمو وجموح التضخم يؤرّقان الاقتصاد الأميركي وأسهم وول ستريت تتراجع بقوة

25 ابريل 2024
مقياس التضخم الأساسي في أميركا ارتفع بنسبة بلغت 3.7% في 3 أشهر، 21 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انخفض نمو الاقتصاد الأمريكي إلى أدنى مستوياته في نحو عامين بمعدل سنوي 1.6% خلال الربع الأول من العام الجاري، مع تباطؤ وتيرة الإنفاق الشخصي وتوسع العجز التجاري، مما يشير إلى خسارة زخم بعد عام قوي.
- التضخم يقفز إلى مستويات غير مريحة بنسبة 3.7%، ما يعكس تسارعاً لأول مرة في عام، ويضع ضغوطاً على مجلس الاحتياط الفيدرالي لإعادة النظر في سياسات أسعار الفائدة وتأخير أي تخفيضات محتملة.
- تأثرت الأسواق المالية بالتقارير الاقتصادية، حيث افتتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض حاد، مدفوعة بنتائج فصلية قاتمة واستمرار التضخم، مما أضعف الآمال في خفض أسعار الفائدة قريباً.

انخفض نمو الاقتصاد الأميركي إلى أدنى مستوياته في عامين تقريباً خلال الربع الأول من العام الجاري، بينما قفز التضخم إلى مستويات غير مريحة، ما أوقف موجة من الطلب القوي وضغوط الأسعار الضعيفة التي غذت التفاؤل بهبوط ناعم. وبحسب تقرير أوردته بلومبيرغ اليوم الخميس، أظهرت التقديرات الأولية للحكومة أن الناتج المحلي الإجمالي زاد بمعدل سنوي 1.6%، وهو أقل من جميع توقعات الاقتصاديين. وارتفع الإنفاق الشخصي، الذي يُعتبر محرك النمو الرئيسي لاقتصاد الولايات المتحدة، بوتيرة أبطأ من المتوقع بلغت نسبتها 2.5%، فيما يؤدي العجز التجاري الأوسع إلى خصم أكبر قدر من النمو منذ العام 2022.

وأظهر تقرير مكتب التحليل الاقتصادي الصادر اليوم أن مقياس التضخم الأساسي الذي يُراقَب من كثب ارتفع بنسبة بلغت 3.7%، وهي أكبر من المتوقع، في أول تسارع ربع سنوي خلال عام كامل. ووفقاً لشبكة بلومبيرغ، تمثل الأرقام خسارة ملحوظة للزخم في بداية عام 2024، بعد أن أنهى الاقتصاد عاماً قوياً بشكل اعتبره المحللون "مدهشاً".

ومع ارتفاع التضخم، قد يواجه صناع السياسة في مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، الذين كان من المتوقع بالفعل أن يبقوا أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ عقدين عندما يجتمعون الأسبوع المقبل، ضغوطاً متجددة لمزيد من تأخير أي تخفيضات، وحتى النظر في ما إذا كانت تكاليف الاقتراض مرتفعة بما يكفي. وانخفضت سندات الخزانة وافتتح مؤشر ستاندرد أند بورز 500 على انخفاض اليوم الخميس، مع تأجيل المتداولين التوقيت المتوقع لأول خفض لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى وقت لاحق من هذا العام.

ووفقاً لبيانات رويترز، فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض حاد اليوم، متأثرة بأداء أسهم الشركات سريعة النمو بعد نتائج فصلية قاتمة من شركة ميتا بلاتفورمز، في حين أدت دلالات استمرار التضخم إلى إضعاف الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة في وقت قريب. وفي التفاصيل، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 408.83 نقاط، أو 1.06% عند الفتح إلى 38052.09 نقطة. كما انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 51.75 نقطة أو 1.02% إلى 5019.88 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 337.49 نقطة أو 2.15% إلى 15375.26 نقطة عند جرس الفتح.

المساهمون