الظروف مؤاتية لنجاح سوق السينما في مهرجان كان بعد سنوات الجائحة

الظروف مؤاتية لنجاح سوق السينما في مهرجان كان بعد سنوات الجائحة

16 مايو 2024
علي عباسي أخرج فيلماً عن دونالد ترامب، مهرجان كان 23 مايو 2022 (باسكال لو سيجريتان /Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مهرجان كان السينمائي يشهد انتعاشاً بعد سنوات من التأثيرات السلبية لجائحة كوفيد-19، مع توقعات بمشاركة قياسية تزيد على 15 ألف مشارك من أكثر من 140 دولة، مما يعكس الأهمية الكبرى لسوق السينما في هذا الحدث.
- فيلم "المتدرب" للمخرج علي عباسي، الذي يصور دونالد ترامب شاباً، يُعد من بين الأفلام المرشحة لجوائز أوسكار، مما يسلط الضوء على الجودة العالية والتنوع الكبير في الأفلام المشاركة هذا العام.
- تعليقات إيجابية من قبل كبار النقاد والمسؤولين في صناعة السينما تؤكد على قوة وتميز مجموعة الأفلام المشاركة في المهرجان، مع توقعات بأن يكون هذا العام استثنائياً في تاريخ مهرجان كان السينمائي.

 تبدو جميع العناصر مواتية لإنجاح سوق السينما في مهرجان كان السينمائي، وذلك بعد عدة سنوات باهتة بسبب جائحة كوفيد-19. ويستدعي مهرجان كان السينمائي مشاهد المشاهير على السجادة الحمراء وفي حفلات اليخوت، لكن عامل الجذب الرئيسي هو سوق السينما حيث يجتمع جميع لاعبي الصناعة، كباراً كانوا أم صغاراً، لإنجاز أعمال تجارية.

ومن المتوقع أن تستقبل تلك السوق، التي فتحت أبوابها أمس الثلاثاء وتستمر حتى 22 مايو/ أيار، عدداً قياسياً من المشاركين يزيد على 15 ألفاً من أكثر من 140 دولة. وهناك أفلام من المحتمل ترشيحها لجوائز أوسكار، مثل فيلم المخرج علي عباسي "ذا أبرينتس" (المتدرب) الذي يصور دونالد ترامب شاباً.

وصرّح كينت ساندرسون، رئيس شركة بليكر ستريت لتوزيع الأفلام المستقلة، لـ"رويترز" حول الأفلام المشاركة في مهرجان كان: "مجموعة الأفلام قوية للغاية". فهي تتضمن عدداً أكبر من الأفلام الناطقة بالإنكليزية وأفلاما لمخرجين كبار مثل بول شريدر وفرنسيس فورد كوبولا. ويرى سكوت روكسبورو، مدير المكتب الأوروبي لمجلة ذا هوليوود ريبورتر، أنّ "القائمة أفضل ومستواها أعلى، على ما أظن، مما رأيته من قبل".

سينما ودراما
التحديثات الحية

"المتدرب" في مهرجان كان

يتطرق فيلم "المتدرب" للمخرج الدنماركي من أصول إيرانية علي عباسي الذي تم اختياره للمسابقة الرسمية في مهرجان كان إلى الحياة المبكرة لواحد من أكثر الشخصيات استقطاباً في عصرنا. ويستكشف الفيلم، المسيرة المهنية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كقطب عقارات طموح في مدينة نيويورك في السبعينيات والثمانينيات، ويتعمّق في علاقته مع روي كوهن، المدعي العام في المدينة نفسها، والذي يعتقد أنه كان لديه دور كبير في نجاحه ووصوله للرئاسة.

التقى ترامب وكوهن لأول مرة في نادي Le Club، وهو ملهى ليلي للأعضاء فقط في شرق مانهاتن في الخمسينيات من القرن الماضي، وفقًا للرئيس السابق، وسرعان ما أصبحا صديقين وزميلين بعد أن سعى ترامب إلى الحصول على الخبرة القانونية للسيد كوهن لتمثيله في مختلف التعاملات التجارية والقضايا القانونية. ومع ذلك، أصبح كوهن أكثر من مجرد محامي ترامب؛ أصبح مرشدًا ومقربًا، حيث قدم دونالد ترامب للعديد من الشخصيات القوية في دوائر الأعمال التجارية والسياسية في مدينة نيويورك.

ووفقًا للمخرجة آيفي ميروبول، فإن كوهن "مهد الطريق أمام ترامب ووضعه مع الأشخاص المناسبين" قبل أن يترشح للرئاسة، بمن في ذلك بول مانافورت وروجر ستون، حسبما صرحت لمجلة فانيتي فير في عام 2020، مضيفة أنهم الأشخاص الذين "ساعدوه في الوصول إلى البيت الأبيض". من المتوقع أن يكشف الفيلم العلاقة بين الرجلين وسيتناول موضوعات تشمل السلطة والفساد والخداع، وفقًا لمبدعي الفيلم.

ويجسد الممثل سيباستيان ستان شخصية ترامب في فترة ما قبل "تويتر"، في حين يلعب جيريمي سترونغ دور الرجل الذي جعل من ترامب شخصاً مميزًا وهو روي كوهن. كما تؤدي الممثلة ماريا باكالوفا شخصية زوجة ترامب الأولى إيفانا، وإيميلي ميتشيل شخصية ابنته إيفانكا، أما الممثل المخضرم مارتن دونوفان فيؤدي دور ترامب الأب.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون