احتجاجات المغرب دعماً لغزة: وقفات في عدة مدن وأمام البرلمان

احتجاجات المغرب: وقفات في عدة مدن وأمام البرلمان دعماً لغزة ورفضاً للتطبيع

03 مايو 2024
جانب من احتجاجات المغرب المنددة بالعدوان في الدارالبيضاء/ إبريل 2024 (فاضل سنا/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- للأسبوع الـ30 على التوالي، تستمر الاحتجاجات في 52 مدينة مغربية دعمًا لفلسطين ورفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة والتطبيع بين المغرب وإسرائيل، مع توقعات بمشاركة عشرات النشطاء في وقفة أمام البرلمان بالرباط.
- المحتجون يرفعون صور القدس وأعلام فلسطين، معبرين عن رفضهم لمجازر الاحتلال والصمت الدولي والعربي، ومؤيدين للمقاومة الفلسطينية و"طوفان الأقصى"، مع تأكيد على الاستنكار العالمي للحرب على غزة.
- الاحتجاجات تعكس الرفض الشعبي لاتفاقيات التطبيع وتؤكد على استمرار المواجهة حتى إسقاطها، مشيدة بالتضامن العالمي مع فلسطين وموقف كولومبيا الرافض للعلاقات مع إسرائيل.

تتواصل احتجاجات المغرب الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وذلك للأسبوع الـ30 على التوالي، بتنظيم 106 وقفات اليوم الجمعة في 52 مدينة بين صلاتي الجمعة والمغرب، في حين ينتظر أن يشارك عشرات النشطاء مساء اليوم في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط. وتظاهر آلاف المشاركين في احتجاجات المغرب على الحرب الإسرائيلية على غزة في مدن من مختلف أنحاء البلاد بعد صلاة الجمعة دعماً للشعب الفلسطيني، بعد مرور أكثر من 200 يوم على حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ورفضاً لتطبيع بلادهم مع إسرائيل، منادين بضرورة العدول عنه.

ورفع المشاركون في احتجاجات المغرب صوراً للقدس وأعلام فلسطين، مرددين شعارات منددة بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وبالتواطؤ الغربي والخذلان العربي وبالتطبيع مع دولة الاحتلال، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ولعملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس بالاشتراك مع فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.

وقال عضو المكتب المركزي لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إن "فعاليات اليوم تأتي لتحية الحراك الغربي المندد بالحرب على غزة، وخاصة التضامن الطلابي الأميركي والغربي الداعم لغزة والرافض لجرائم الإبادة غير المسبوقة في حق المدنيين في كل فلسطين، واستنكارا للصمت والتخاذل الدولي والعربي الرسمي تجاه ما يقع منذ ما يفوق 200 يوم من التقتيل والتشريد ومحاولات التهجير".

ووضع الرياحي خروج احتجاجات المغرب اليوم في سياق "الرفض الشعبي لكل اتفاقيات التطبيع التي وقعها المغرب مع الكيان الصهيوني منذ توقيع اتفاقية التطبيع سنة 2020، خاصة في ظل ما يرتكبه (الاحتلال الإسرائيلي) من جرائم وحرب إبادة"، وكذا "التهديدات المتتالية باجتياح مدينة رفح وما قد تخلفه من ضحايا مدنيين". وكشف أن 52 مدينة مغربية أعلنت عن انخراطها في جمعة "طوفان الأقصى 30" بتنظيم 106 تظاهرات موزعة بين صلاتي الجمعة والمغرب، لافتاً إلى أن "الشعب المغربي رسم صورة مشرفة وغير مسبوقة في التضامن مع فلسطين وغزة وأصبح أيقونة في الدعم والمساندة ومثالا يقتدى به للانخراط الواسع في جمعة طوفان الأقصى 30 التي تنظم استمراراً في الحراك التضامني المغربي".

إلى ذلك، ينتظر أن يتظاهر ضمن احتجاجات المغرب عشرات النشطاء مساء اليوم أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، رفضا لـ"العدوان النازي الصهيوني على الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة الجماعية والتجويع في غزة، واستمراراً في مواجهة التطبيع مع العدوان الصهيوني حتى إسقاطه رسمياً بعدما سقط شعبياً"، وفق بيان أصدرته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية).

وقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (أحد مكونات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين) أحمد ويحمان إن وقفة اليوم تأتي "في سياق المسيرات والوقفات التي لم تتوقف بمختلف مدن البلاد منذ 7 أكتوبر المجيدة لإدانة مجازر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لجيش الحرب الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، وكذلك لتأكيد انخراط الشعب المغربي وقواه الحية في استحقاقات طوفان الأقصى".

وتابع في تصريح لـ"العربي الجديد": "هي مناسبة نتفاعل فيها مع أحرار العالم ويقظة الضمير الإنساني بقيادة الشباب والطلاب في مختلف الساحات بالقارات الخمس.. وهي مناسبة كذلك لنحيي كولومبيا على قطعها العلاقات مع كيان الاحتلال ونذكر بذات المناسبة المطبعين لنريهم وجوههم في المرآة كم هي بشعة". وأول من أمس الأربعاء، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه سيقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب تصرفاتها في غزة، منتقداً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة، وطلب الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية.