المليشيات الإيرانية تستولي على منازل المدنيين في البوكمال السورية

المليشيات الإيرانية تستولي على منازل المدنيين في البوكمال السورية

05 مايو 2024
قوات أميركية خلال طلعات لردع المليشيات الإيرانية/ مايو 2021 (جون مور/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المليشيات الإيرانية تواصل استيلاءها على منازل المدنيين في البوكمال بسوريا، مستغلة غياب أصحابها بحجج واهية لتحويلها إلى مقرات عسكرية.
- تستهدف المليشيات الإيرانية منازل المدنيين لتجنب الضربات الجوية، مما يثير مخاوف السكان من أن يصبحوا أهدافًا للقصف الإسرائيلي.
- "لواء الباقر" المدعوم من الحرس الثوري الإيراني يرسل تعزيزات عسكرية إلى مناطق قريبة من خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية، ما يعكس التوترات المستمرة في المنطقة.

تواصل المليشيات الإيرانية عمليات الاستيلاء على منازل المدنيين في مدينة البوكمال بريف دير الزور شرقي سورية، كان آخرها الاستيلاء على عشرة منازل خلال الأسبوع الماضي، وذلك في ظل بحثها عن أماكن بعيدة عن المواقع العسكرية للاحتماء من الضربات الجوية. وقال مدير مجموعة "المصدر" الإخبارية نورس العرفي لـ"العربي الجديد" يوم السبت: "كلما احتاجت المليشيات الإيرانية مقرات جديدة تقوم بالاستيلاء على منازل المدنيين، بحجج كثيرة وواهية، أهمها أن صاحب هذا المنزل ينتمي للمليشيات الإرهابية"، مضيفاً "أي أن أي شخص خارج البوكمال وترك منزله، فإن ذلك يعدّ ذريعة للاستيلاء عليه وتحويله إلى مقر للمليشيات".

وتابع العرفي: "تبحث هذه المليشيات الإيرانية دائماً عن مقرات لقياداتها بين منازل المدنيين، للابتعاد عن الغارات الجوية، ولهذه الأسباب تستولي عليها. ومع ازدياد وتيرة القصف الإسرائيلي على المواقع الإيرانية، هناك مخاوف كبيرة من قبل المدنيين من أن يطاولهم القصف، خاصة أن هذه المليشيات تتخذ مقرات بين منازل المدنيين، ما يجعلهم عرضة للقصف والإصابة جراء هذا الاستهداف".

بدوره قال الباحث السياسي محمد المصطفى لـ"العربي الجديد" إن "المليشيات الإيرانية تبحث عن مواقع أكثر أمناً من شأنها التخفيف من أضرار القصف الإسرائيلي الذي تتعرض له، وذلك بالابتعاد عن مواقع بارزة عسكرياً، يمكن أن توجه لها ضربات جوية مباشرة من قبل الطيران الإسرائيلي".

من جهة أخرى، أرسلت مليشيا "لواء الباقر"، التي يقودها شيخ قبيلة البكارة، نواف البشير، والمدعومة من الحرس الثوري الإيراني، تعزيزات عسكرية إلى إحدى البلدات القريبة من خطوط التماس مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف دير الزور الشرقي، شرق سورية. وقال الناشط وسام العكيدي لـ"العربي الجديد" إن المليشيا أرسلت خلال الساعات الماضية تعزيزات عسكرية تألّفت من أكثر من 15 سيارة، من بينها سيارات من نوع بيك آب مزوّدة برشاشات متوسطة، إلى بلدة حطلة القريبة من خطوط التماس مع "قسد" بريف دير الزور الشرقي.

وأكد العكيدي أن التعزيزات وصلت إلى نقاط تابعة للمليشيات المدعومة من إيران، كانت قد أخلتها قبل أسابيع بسبب التصعيد الإسرائيلي - الإيراني، في المنطقة، خشية تعرض تلك المواقع للاستهداف من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وأشار العكيدي إلى أن معظم عمليات استهداف القواعد الأميركية بريف دير الزور الشرقي كانت تتم بالصواريخ وتنطلق من مقرات وثكنات المليشيات الإيرانية في بلدة حطلة.