بينالتي

يحاول هذا المقال الغوص في ما يعيشه المشجع المولع برونالدو أو ميسي، محاولا الإجابة عن سؤال:هل مشاعر الخيبة أو الغضب أو الحزن هي التي تدفع مشجعا ما إلى إنكار ما قدّمه المنافس؟ أم أنّه حقد لشخص لم تلتق به يوماً في الواقع وتابعته فقط، من خلال شاشة صغيرة؟

إنّ المقاصد الكبرى التي يهدف إليها مونديال قطر على مستوى القيم، ترمي إلى البحث عن مشترك إنساني قائم على فكرتي الاختلاف والتعارف المصحوب بالاعتراف المتبادل بالوجود الذي يؤسس للمطابقة والاختلاف مع الآخر، ويلغي فكرة تصادم الحضارات لصالح الحوار بينها.

منذ أربع دورات لكأس العالم وأوروبا تحتكر الفوز بالكأس، بمعدل 4 كؤوس في 16 عاما، فهل تكسر الأرجنتين هذا الاحتكار في مونديال قطر 2022، أم يتمكن المغرب من تحقيق إنجازه الأهم في كأس العالم؟

سواء وصل المنتخب المغربي إلى المباراة النهائية في كأس العالم 2022 أم لا، فهو وصل بالفعل إلى ما هو أبعد من أكثر أحلامنا إشراقاً بكثير، وذلك بفضل المشاهد الخالدة للاعبين وهم يقبلون أيدي أمهاتهم بعد كلّ مباراة... مشاهد ستبقى في الذاكرة طويلاً طويلاً.

كما كانت القضية الفلسطينية حاضرة، وبقوة، خلال مونديال قطر يجب أن تستمر بعد المونديال، ويجب آن يعمل الإعلاميون العرب على المزيد من الدعم، تماماً مثلما يفعل الإسرائيليون مع دولتهم، فالصورة والكلمة في عصر التكنولوجيا كفيلتان بإحياء القضية. هل نفعل؟

GettyImages-1245562436.jpg

بعد خروج رونالدو مع البرتغال ونيمار مع البرازيل، سيكون الليلة ليو ميسي واحدا من أساطير كرة القدم العالمية للعقدين الماضيين على موعد مع التاريخ لبلوغ النهائي للمرة الثانية في مشواره، وبعده البحث عن التتويج باللقب الذي ينقص سجله لينال لقب الفتى الذهبي

فعلها أسود الأطلس وكتبوا تاريخاً بسطور من ذهب محققين إنجازاً تاريخياً كأول منتخب أفريقي وعربي يتأهل لنصف النهائي في كأس العالم. 

أبلغ الرسائل في مونديال كأس العالم 2022 تجلّت بنزول الراية الفلسطينية إلى أرضية الملعب، وحضورها المستمر في مدرجات الملاعب بما يوازي حضورها في وجدان كلّ الشعوب المؤمنة بالحق الفلسطيني على أرضه، حتى من خارج القومية العربية والشعوب المسلمة.

GettyImages-1245453972.jpg

ستكون البرتغال الليلة على موعد مع التاريخ لبلوغ نصف نهائي كأس العالم، وسيكون نجمه، كريستيانو رونالدو، على موعد مع إثارة جدل من نوع آخر إذا جلس على كرسي الاحتياط، مثل ما كان عليه الحال في مباراة ثمن النهائي أمام منتخب سويسرا.

فرحة مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي واللاعبين بالفوز  على إسبانيا (جابين بوتسفورد / Getty)

"سير… سير… سير"، بهذا الشعار المُلهب للحماسة وجدتني أشجع "أسود الأطلس" في مباراة المغرب وإسبانيا في مباراتهما المشهودة في كأس العالم.